"إنهاء وجود التحالف" في العراق.. احتياج واقعي أم "امتصاص للغضب"؟




"إنهاء وجود التحالف" في العراق.. احتياج واقعي أم "امتصاص للغضب"؟
سياسة / تقارير
جودة الخبر 88%
وجهة نظر واحدة

تم نقل النص عن الحرة عراق بتاريخ 07/01/2024 04:17

شارك على  
المحرر - الحرة عراق


في ظل توترات متصاعدة يشهدها العراق بين فصائل مسلحة والقوات الأميركية، على خلفية حرب إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، أعلنت بغداد تشكيل لجنة مهمتها تحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، الذي تقوده واشنطن.

وفي تأكيد على تصريحات سابقة في نفس السياق أدلى بها الشهر الماضي، جدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، موقف العراق "الثابت" بإنهاء تواجد التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، وذلك بعد يوم واحد من ضربة أميركية أودت بحياة قيادي في حركة "النجباء" الموالية لإيران.

والخميس، قتل قيادي عسكري وعنصر في حركة "النجباء" بقصف استهدف مقرا للحشد الشعبي في بغداد، في ضربة أكدت واشنطن شنها "دفاعا عن النفس"، واعتبرها العراق "اعتداء" عليه.

وحركة "النجباء" ميليشيا مصنفة منظمة إرهابية في الولايات المتحدة، ومنضوية تحت فصائل الحشد الشعبي، الذي يمثل تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في إطار القوات المسلحة العراقية. 

ويعتقد محللون أن رئيس الوزراء العراقي يتعرض لضغوط من قبل هذه الفصائل الشيعية، لإخراج القوات الأميركية، على اعتبار أن الإطار التنسيقي دعمه في الوصول للسلطة.

"امتصاص غضب"
وقال رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، إن توقيت إعلان اللجنة "يعكس مستويات الضغوط التي تمارس على رئيس الوزراء العراقي من قبل الفصائل المسلحة والإطار الشيعي"، في إشارة إلى "الإطار التنسيقي" وهو تحالف يتكون من أحزاب سياسية موالية لإيران.
وفي حديثه لموقع قناة "الحرة"، اعتبر الشمري أن توقيت الإعلان يمثل "ردة فعل من قبل رئيس الوزراء بغرض امتصاص غضب الفصائل المسلحة، وهو يحاول قدر المستطاع تخفيف حدة التداعيات على مستقبله السياسي".

ومنذ بدء الهجمات على المصالح الأميركية في العراق، تواجه حكومة السوداني التي وصلت إلى الحكم بدعم أحزاب وتيارات قريبة من إيران، امتحانا صعبا للحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن.

وقال الشمري إن الفصائل الموالية لإيران في العراق "هي من تمنح الغطاء السياسي للسوداني وهي ركيزة أساسية للحكومة" ولذلك جاء القرار كـ "ردة فعل أكثر من كونه احتياجا واقعيا".

وكان رئيس الوزراء العراقي قال، وفق بيان صدر عن مكتبه: "نؤكد موقفنا الثابت والمبدئي في إنهاء وجود التحالف الدولي بعد أن انتهت مبررات وجوده".

وأضاف: "إننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شُكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود"، مؤكدا أنه "التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمالُ السيادة الوطنية على أرض وسماءِ ومياه العراق".

جاءت تصريحات السوداني على هامش حفل تأبيني لإحياء ذكرى مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، الذي قضى مع قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد مطلع عام 2020.

ولم يستبعد المحلل السياسي العراقي، علي البيدر، الضغوط التي يتعرض لها السوداني في هذا الجانب، لكنه قال إن رئيس الوزراء "يواجه تلك الضغوط بإرادة صلبة.. ويحاول أن يفرض واقعا عراقيا جديدا برؤية وطنية".



مصدر الخبر

التقييم

هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها

نسب المحلل الصورة الى مصدرها والتي تعود لوكالة رويترز.

هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
هل خلط المحرر بين المعلومات الخبرية وتعليقه الشخصي؟
لم يخلط بين المعلومات الخبرية وتعليقه
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
خبر صحيح
هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
قدّم التغطية الكافية للموضوع
هل هناك تلاعب في المعلومات /أو في سياق عرضها؟
ابتعد المحرر عن التلاعب في المعلومات /أو في سياق عرضها
هل تمثل المصادر المستخدمة في المحتوى أكثر من وجهة نظر؟
وجهة نظر واحدة

 يقدم المحرر وجهة نظر الامريكية او تعليق رسمي من قبل الحكومة الامريكية حول تواجد القوات في العراق.

وركز على التصريحات الصادرة عن الحكومة العراقية فقط .

وجهة نظر الثانية الذي تم اخفاءها هي وجهة نظر الجهة التي تعارض الوجود الامريكي والذي ذكرها المحرر في التقرير.

هل استخدم المحرر مصادر مناسبة؟
استخدام المصادر مناسب
هل العنوان موضوعي ودقيق؟
العنوان موضوعي ودقيق
هل تناسب المادة المصورة المحتوى المكتوب؟
المادة المصورة تناسب المحتوى المكتوب
تم التقييم بواسطة فريق التقييم بتاريخ 2024/01/14 02:12

تعليق المقيم

لم يقدم المحرر وجهة نظر الامريكية او تعليق رسمي من قبل الحكومة الامريكية حول تواجد القوات في العراق.

وركز على التصريحات الصادرة عن الحكومة العراقية فقط .

رد الصحفي

لا يوجد

رايك في التقييم

التعليقات