"قرار تاريخي".. المحكمة الاتحادية العراقية تقر بعدم دستورية برلمان كردستان




"قرار تاريخي".. المحكمة الاتحادية العراقية تقر بعدم دستورية برلمان كردستان
سياسة / تقارير
جودة الخبر 92%
مصادر مجهولة

تم نقل النص عن الحرة عراق بتاريخ 31/05/2023 07:49

شارك على  
المحرر - الحرة عراق


أصدرت المحكمة الاتحادية العراقية العليا، الثلاثاء، قرارا بعدم دستورية تمديد عمل برلمان كردستان لعام إضافي، بعد أن جدد لنفسه في العام 2022، معتبرة أن كل القرارات الصادرة عنه بعد تلك المدة "باطلة".

وقال رئيس المحكمة الاتحادية القاضي جاسم محمد إن المحكمة قضت بعدم دستورية القرار الصادر في عام 2022 بتمديد عمل برلمان كردستان لمدة عام، وأشارت إلى أنه يقوض الديمقراطية في البلاد.

وأضاف رئيس المحكمة أن جميع القرارات الصادرة عن برلمان الإقليم، اعتبارا من تاريخ تمديد ولايته في أكتوبر 2022، تعتبر لاغية وباطلة.

ومن شأن القرار، الذي جاء ردا على دعوى تقدم بها نواب معارضون في برلمان الإقليم، أن يزيد من التوتر بين بغداد وأربيل اللتين تواجهان خلافات في العديد من الملفات، لا سيما تلك المرتبطة بإدارة ملف النفط والموازنة.  

ويرى المحلل السياسي في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام شيفان فاضل أن القرار الصادر عن المحكمة الاتحادية "غير مسبوق"، مضيفا لفرانس برس أنه يهدد "شرعية" البرلمان لكن أيضا حكومة الإقليم التي "أقسمت اليمين" أمامه لمدة أربع سنوات. 

ومدّد برلمان الإقليم، المكون من 111 مقعدا، في أكتوبر الماضي مدة دورته لعام إضافي مرجئا الانتخابات التي كان يفترض أن تجرى في الشهر نفسه، على خلفية نزاعات سياسية بين الحزبين الكبيرين، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بشأن كيفية تقسيم الدوائر الانتخابية.

وتعهد الحزبان بإجراء انتخابات في نوفمبر 2023، لكنهما لم يتوصلا بعد إلى توافق في الآراء بشأن اللوائح الجديدة.

وفي 22 مايو، تشاجر نواب من الحزبين داخل البرلمان الإقليمي خلال مناقشات بشأن اللوائح الانتخابية، في إشارة على أن الاتفاق لا يزال بعيد المنال.

وعقب قرار المحكمة الاتحادية الفيدرالية، دعا الحزب الديموقراطي الكردستاني في بيان "جميع الأطراف والمواطنين في كردستان للتعاون وتسهيل إجراء انتخابات نزيهة" و"الحكومة والمؤسسات ذات الصلة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة". 

ووصفت رئيسة كتلة الجيل الجديد (كردي معارض) في مجلس النواب الاتحادي سروه عبد الواحد، في تغريدة على تويتر القرار، بأنه "تاريخي".

ويملك الحزب الديمقراطي الكردستاني الأغلبية في برلمان الإقليم مع 45 مقعدا، يليه الاتحاد الوطني الكردستاني مع 21 مقعدا. 

ويهيمن الحزب الديمقراطي الكردستاني خصوصا في أربيل، ويتولى رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة فيه. في المقابل ومنذ سقوط صدام حسين في العام 2003، كان كل رؤساء جمهورية العراق من الاتحاد الوطني الكردستاني.

ويلعب البرلمان دورا مهما في الإقليم، فهو يمنح الثقة للحكومة ورئيسها كما يقر القوانين المحلية في الإقليم الذي يملك أيضا قواته الأمنية الخاصة. 

ومدد برلمان الإقليم أكثر من مرة في السنوات الماضية ولايته، على خلفية خصومات سياسية داخلية بلغت ذروتها في التسعينيات، مع تقاتل داخلي بين عائلتي بارزاني وطالباني.

وكانت كردستان، التي تتمتع بحكم ذاتي واسع النطاق عن بغداد منذ التسعينيات، قد تجاهلت في الماضي أحكاما صادرة عن المحكمة الاتحادية العليا، بما في ذلك الحكم الصادر في فبراير 2022 بعدم دستورية قانون النفط والغاز في الإقليم،
وفقا لرويترز.

ويعيش في إقليم كردستان العراق، وعاصمته أربيل، أكثر من 5 ملايين شخص من سكان العراق البالغ عددهم 43 مليون نسمة، وينتج حوالي 450 ألف برميل من النفط يوميا، رغم توقف الصادرات في مارس.


مصدر الخبر

التقييم

هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها


هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر بعض مصادر المعلومات

ذكر المحرر بعض مصادر المعلومات بينما لم يشير كيف حصل على القرار الذي اصدرته المحكمة الاتحادية.

هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
خبر صحيح

الخبر صحيح وتم التأكد منه من خلال مراجعة الموقع الرسمي لوكالة الانباء العراقية هنا.

هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
قدّم التغطية الكافية للموضوع
هل استخدم المحرر مصادر مناسبة؟
استخدام المصادر مناسب
هل العنوان موضوعي ودقيق؟
العنوان موضوعي ودقيق
هل تناسب المادة المصورة المحتوى المكتوب؟
المادة المصورة تناسب المحتوى المكتوب
تم التقييم بواسطة فريق التقييم بتاريخ 2023/05/31 09:13

تعليق المقيم

أشار المحرر إلى مصادر المعلومات الواردة ضمن الخبر, وقدم تغطية كافية حول الموضوع.

واشار إلى مصدر الصورة الواردة ضمن الخبر عن وكالة AFP.

رد الصحفي

لا يوجد

رايك في التقييم

التعليقات