أخطر تاجرين لتهريب وتجارة المخدّرات بالبصرة في قبضة العدال، أحدهما كان ينتحل صفة رسمية لتسهيل نقل الممنوعات.
عملية تشبه أفلام الأكشن لكنّها تجري في الواقع، مداهمة قادتها الشرطة أسفرت عن إلقاء القبض على المطلوبين في عمليتين أمنيتين منفصلتين، فيما ضبط بحوزتهما كميات من الموادّ المخدّرة.
يتحدث العقيد علي شياع مدير إعلام شرطة البصرة عن الحادثة، “اعتقال شخص ينتحل صفة مسؤول كبير كان يستخدم السيارات والأرتال التي تسير خلفه لتهريب المخدرات، تم جمع معلومات عنه واعتقاله بالجرم المشهود، كما تم إلقاء القبض على أكبر تجار مخدرات في البصرة بعد اشتباكه مع المفرزة الأمنية”.
العملية مثّلت ضربة قوية لعصابات تهريب وتجارة المخدّرات بحسب الشرطة، وتضيف أنّ العمليات الأمنية الأخيرة نجحت في الحدّ من أنشطة ترويج وبيع هذه السموم.
الشرطة رصدت استغلال العصابات للشباب الذين لا تزيد أعمارهم على خمسة وعشرين عاما لغرض الترويج ونقل المخدّرات، بعد ان يتمّ التغرير بهم عبر التعاطي أولا.
يعود العقيد شياع للحديث مرة أخرى، “بالنسبة للمخدرات بدأت ترويجها وبيعها بالتراجع، بعد القبض على أكبر مروجي وتجار المخدرات، وأغلب من يعتقلون هم شباب بأعمار 25 سنة، يتم التغرير بهم من خلال التعاطي بعدها يتحول إلى مروج وتاجر”.
أكثر المخدّرات رواجا وتعاطيا في الوقت الحالي هي الكريستال، إضافة الى العقاقير الطبية التي فيها نسبة من الموادّ المخدّرة والمؤثرات العقلية، بحسب المختصين في معالجة الإدمان.
يوضح المتخصص في علاج الإدمان الدكتور عقيل الصباغ إنه “يوجد حاليا نوعان رائجان، الأول يسمى بالمحظورة مثل الكريستال، والثاني غير المحظورة وهي الأدوية ومنها النيدول والترامدول، وقسم منها يصنع محليا وقسم يأتي من الخارج، وأخرى من الصيدليات، فالنسبة العالية من الشباب يتعاطون هذه المواد والبقية الترياك والحشيشة”.
واقع يتطلب توسعة دائرة التدابير للحدّ من انتشار وتعاطي المخدّرات، فضلا عن تغليظ العقوبات بحقّ المتاجرين، أمّا المتعاطين فيستدعي تشافيهم سلسلة إجراءات تبدأ بعلاج الإدمان ولا تنتهي بمعالجة أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية لحمايتهم من الوقوع في مستنقع المخدّرات مجددا.
لم يتسنى لنا التأكد من صحة المعلومة حيث راجعنا الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية مديرية شرطة البصرة, ولم نجد لقاء أو تصريح من قبل مدير الإعلام بخصوص الخبر الوارد, كما لم يشير المحرر كيف حصل عليها.