تقرير: قانون حظر استيراد المشروبات يثير جدلاً في العراق




تقرير: قانون حظر استيراد المشروبات يثير جدلاً في العراق
سياسة / تقارير
جودة الخبر 83%
محتوى مسروق

تم نقل النص عن ناس نيوز بتاريخ 24/02/2023 05:46

شارك على  
المحرر - ناس نيوز


 تفاجأ كثير من الأوساط العراقية، خاصة المدنية والعلمانية منها، بنشر جريدة «الوقائع» الرسمية، أول من أمس، قانوناً للبلديات كان مجلس النواب قد أقرّه نهاية عام 2016، ولم ينشر حينذاك في الجريدة المذكورة بسبب الاعتراضات الشديدة على بعض نصوصه المتعلقة بالحريات المدنية التي كفلها دستور 2005، ومنها المتعلقة ببيع وشراء واستيراد المشروبات بحسب تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط".  

ولا تؤخذ القوانين التي يشرّعها البرلمان أو الحكومة طريقها إلى التنفيذ قبل أن تنشر في «الوقائع».  

وينص القانون المنشور في المادة (14 - أولاً)، منه المتعلقة بالمشروبات على أن «يحظر استيراد وتصنيع وبيع المشروبات الكحولية بأنواعها كافة». وتفرض المادة على المخالفين عقوبة غرامة مالية لا تقل عن 10 ملايين دينار (نحو 7 آلاف دولار) ولا تزيد على 25 مليون دينار (نحو 17 ألف دولار).  

وذكرت الصحيفة الصادرة في لندن، في تقرير تابعه "ناس"، (24 شباط 2023)، أنه ولا يعرف على وجه الدقة من هي الجهات التي دفعت باتجاه نشر القانون رسمياً، لكن أصابع الاتهام غالباً ما تشير إلى الاتجاهات الإسلامية الشيعية النافذة في الحكومة والبرلمان. ويعتقد كثيرون أن من شأن قوانين من هذا النحو أن تثير مزيداً من الغضب والمخاوف من إمكانية سير البلاد باتجاه دولة دينية متشددة. وينحي كثير من الناشطين في الشأن السياسي والمدني باللائمة على القوى الكردية والسنية المشاركة في الحكومة والبرلمان والتي تدعي العلمانية والمدنية، سكوتها وسماحها للقوى المتشددة بتمرير قوانين منافية للدستور الذي كفل الحريات الشخصية.  

ويعتقد الباحث والمحلل السياسي يحيى الكبيسي، أن من شأن قانون من هذا النوع أن يدفع باتجاه تعديل توصيف واسم الدولة من "جمهورية العراق إلى جمهورية العراق الإسلامية".  

قاضي النزاهة السابق رحيم العكيلي اعتبر أن «القانون ملزم ويجب بموجبه إغلاق جميع محال وأندية بيع المشروبات الكحولية». وبشأن إمكانية تطبيقه في محافظات إقليم كردستان (أربيل، السليمانية، دهوك) باعتبار صدوره عن البرلمان الاتحادي، قال العكيلي: «لا يطبق في الإقليم إلا بقانون إنفاذ يصدره برلمان الإقليم".  

وأضافت: وتركز معظم الانتقادات الموجهة للقانون على أنه «سيشجع وسيزيد من معضلة المخدرات المتفشية أصلاً في البلاد». وتلمح تلك الانتقادات إلى "تعمد بعض الأحزاب والفصائل المسلحة منع المشروبات الكحولية بهدف ازدهار تجارة المخدرات المرتبطة بها".  

وإلى جانب ذلك، يعتبر المنتقدون أن القانون يتقاطع بشكل صريح مع معظم المواد الدستورية المتعلقة بالحريات الشخصية، ومنها المادة التي تنص على أن «لكل فرد الحق في الخصوصية الشخصية بما لا يتنافى مع حقوق الآخرين والآداب العامة".  

وإلى جانب ذلك، ينظر البعض إلى القانون بوصفه «آلية قانونية» لقطع أرزاق والتضييق على حياة معظم المشتغلين في هذا المجال، وغالباً ما يكونون من الأقليات الدينية المسيحية والإيزيدية، وتالياً فإنه ربما يشجع ما تبقى منهم على مغادرتهم البلاد بشكل نهائي. وإضافة إلى ذلك، يخشى المنتقدون من أن يساهم القانون في رواج تجارة التهريب عبر الحدود وانتعاش السوق السوداء.   

أستاذ الاقتصاد في الجامعة المستنصرية عماد عبد اللطيف سالم، قال، عبر «تويتر»، متسائلاً "كرر سؤالي البريء جداً، لماذا لم يتم ذكر السبب الحقيقي لهذا الحظر ضمن الأسباب الموجبة لإصدار هذا القانون؟".  

وما أثار استغراب كثيرين أن القانون صدر بعد أيام قليلة من قرار لمجلس الوزراء قضى برفع قيمة الضرائب على المشروبات إلى 200 في المائة، ما يعزز فرضية، أن أطرافاً نافذة دفعت باتجاه نشر القانون بعيداً عن علم الحكومة.  


مصدر الخبر

التقييم

هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
لم يشر المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس

أكتفى المحرر بالاشارة الى مصدر النقل من خلال "ذكرت صحيفة صادرة من لندن", يجب ذكر اسم الصحيفة التي تم من خلالها نقل تفاصيل التقرير.

هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات

ذكر المحرر مصادر المعلومات والتصريحات الواردة ضمن التقرير.

هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
قدّم التغطية الكافية للموضوع

قدم المحرر تغطية كافية حول الموضوع ضمن التقرير, أشار إلى التصويت على القانون من قبل البرلمان العراقي عام 2016, لكنه لم ينشر آنذاك, وذكر الأسباب .

كما أشار إلى القانون الصادر في الوقائع العراقية مع ردود فعل الرأي العام أتجاهه.

هل العنوان موضوعي ودقيق؟
العنوان موضوعي ودقيق
تم التقييم بواسطة فريق التقييم بتاريخ 2023/02/24 06:01

تعليق المقيم

قدم المحرر تغطية كافية حول الموضوع متتبعًا وقت التوصيت عليه في العام 2016, واسباب عدم نشره آنذاك, لكنه لم يذكر أسم الصحيفة التي تم من خلالها نقل التقرير أكتفى بالاشارة إلى صحيفة تصدر من لندن وهذا غير كافي.

رد الصحفي

لا يوجد

رايك في التقييم

التعليقات