لقي استطلاع نشرته صحيفة الصباح العراقية الرسمية، استياء كوردياً وتفنيداً حكومياً عراقياً رسمياً، بشأن "وجود قبول شعبي بحل إقليم كوردستان"، فيما وجّه رئيس شبكة الإعلام العراقي، نبيل جاسم، بفتح تحقيق عاجل حول ما ورد بالصحيفة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن ما ورد في جريدة الصباح الرسمية، حول "حلّ إقليم كوردستان"، لا يمثل وجهة نظر رسمية "إطلاقاً".
وقال العوادي في تصريح صحفي، السبت (18 شباط 2023)، "نؤكد أنّ ما ورد في جريدة الصباح، تحت عنوان (هل سيُحلّ إقليم كوردستان؟)، بتاريخ اليوم 18 شباط 2023، هو رأي شخصي، ولا يمثل وجهة نظر حكومية أو رسمية إطلاقاً".
وأضاف أن "موادّ الدستور العراقي وما ورد فيها من كون العراق دولة اتحادية، وبقية الفقرات التي نظمت شكل العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان، هي أحد أهم مكاسب العراق الجديد"، مبينة عمل الحكومة على "ترسيخها ودعمها".
وتابع "التزاماً منها، حكومةً شرعيةً منتخبةً وفقاً للدستور، وملتزمة بتطبيقه، فضلاً عن كل القوانين العراقية النافذة".
ونشرت "جريدة الصباح" الرسمية، موضوعاً بعنوان "هل سيحلّ إقليم كوردستان؟"، زاعمة أن "استطلاعاً للرأي أعده المركز الأكاديمي (الاستفتاء والتحليل) كشف عن وجود قبول شعبي بحل الكيان الدستوري للإقليم والعودة إلى السلطة المركزية المباشرة".
حكومة إقليم كوردستان: الاستطلاع بعيد عن الحقيقة
ووصفت دائرة الإعلام والمعلومات في حكومة إقليم كوردستان، اليوم، مضمون ما ورد في موضوع الجريدة والاستطلاع بأنه "ليس له أساس علمي وبعيد عن الحقيقة".
وقالت في بيان لها، إن "هذا المركز المسمى بالإستطلاعي والذي استندت إليه الصحيفة، ل
يس له أساس علمي وهو بعيد عن الحقيقة تماماً، وإذا كانت صحيفة (الصباح) ومن يقفون وراءها يؤمنون حقاً بالاستطلاعات، فإنه في 25 أيلول 2017، صوتت الغالبية العظمى من شعب كوردستان، وفي أكبر عملية استفتاء وتصويت حر، قالوا كلمتهم وصوتوا لصالح الانفصال، إلا أن السلطة في بغداد آنذاك ردت على الاستفتاء ورأي الشعب بهجوم عسكري وحركت الجيش ضد الشعب الكوردستاني وفرضت عليه حصاراً".
وأضاف البيان أن "أبناء المحافظات العراقية يشهدون قبل غيرهم أن إقليم كوردستان يتقدم على باقي أجزاء العراق من حيث التنمية والإعمار منذ سنوات طويلة، فكيف يتمنى مواطنو الإقليم ويطلبون العودة إلى مكان نسف كل المجالات ودمرها؟".
اعتذار
وبشأن الاستطلاع المنشور في جريدة الصباح، قال رئيس تحرير الصحيفة العراقية أحمد عبد الحسين، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم، "قبل كل شيء، نعتذر إن تسبب نشر الاستطلاع في الصحيفة باستياء الشعب الكوري"، مشيراً إلى أن "هذا حدث بدون أي قصد".
عبد الحسين أوضح أن "الاستطلاع أجري من قبل (المركز الأكاديمي للبحث والاستطلاع والتحليل)، ونحن قمنا بنشره"، مبيناً أن "عنوان الاستطلاع يعود الى المركز وجريدة الصباح قامت بنشره فقط، وعرضت رأي طرف آخر لا يعترف بالاستطلاع".
شبكة الإعلام العراقي توجه بتحقيق عاجل
بدوره، وجّه رئيس شبكة الإعلام العراقي، نبيل جاسم، بفتح تحقيق عاجل عما ورد بالصحيفة.
وشددت شبكة الإعلام العراقي، على "رفضها المساس بالحقوق الدستورية للمؤسسات والكيانات القانونية وبضمنها إقليم كوردستان".
وأضافت "نعمل وفقا لقانوننا النافذ ونحرص على أن نكون صوتاً لجميع العراقيين على اختلاف انتماءاتهم"، مشيرة إلى أن "ما ورد في الصحيفة لا يمثل رأياً أو توجهاً للشبكة وإنما هي مادة صحفية استندت على استطلاع منشور في أغلب وسائل الإعلام ومنها صحف عربية وأجنبية".
الخبر صحيح وتم نشره على الموقع الرسمي لشبكة الإعلام العراقية, والتوضيح الذي نشرته جريدة الصباح.