دون اكتراث لما تعانيه محافظاتهم من فساد وإهمال بمستويات غير مسبوقة.
انسحابات وانشقاقات كبيرة ضرب حزب تقدم الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وكل المنسحبون والمنشقون اتفقوا على أن تركهم الحزب جاء للوقوف ضد ما أسموها بـ"الديكتاتورية الجديدة"، التي يقودها رئيس البرلمان
ضد المكون السني، ومحاولة الهيمنة على
مقدرات البيت السني بالكامل.
وتقول مصادر مطلعة، إن "الاجتماع الذي دعا اليه الخنجر في منزله الأحد الماضي، ضم كل القيادات السنية البارزة، لكن هناك من وقف بوجه الحلبوسي وهو النائب سليم مطر".
وأضافت المصادر أن "النائب مطر وجه رسائل مباشرة إلى الحلبوسي بأنه يحاول الهيمنة بالكامل على المحافظات السنية لكنهم لن يسمحوا له بذلك، ليرد عليه الحلبوسي بأنه يحرض محافظ الانبار لينال من سمعة الحلبوسي وتوجهاته".
وعلى اثر ذلك رد النائب سالم مطر على الحلبوسي بالقول
"أخلي القندرة بحلكك". ليتحول اجتماع منزل خميس الخنجر إلى حرب طاحنة بين الحلبوسي ومطر وبقية القيادات السنية.
وبهذا الصدد، كشف عضو مجلس النواب ليث الدليمي،عن وجود استبداد وغطرسة وظلم وخداع داخل حزب تقدم، فيما بين أن الحلبوسي اساء للكل حتى شركاءه من المكون السني.
وقال الدليمي، الاثنين، في حديث لبرنامج "قبل الغد"، الذي تبثه "العهد"، إنه "كان امامنا خيارين اما تقديم الاستقالة او الخروج من الانتخابات "، مؤكداً أنه "قدم طلب الى نائب رئيس البرلمان برفض قبول استقالته".
وأضاف أن "المحكمة الاتحادية هي من تحدد من يقبل ويرفض استقالة النواب داخل البرلمان"، مؤكداً أن "هناك شخصيات تعتبر من الشخصيات المدللة عند الحلبوسي ومنها شعلان الكريم".
وتابع الدليمي أن "في البدء استقتلنا لأجل مسك الحلبوسي منصب رئيس البرلمان لكننا اكتشفنا انه لا يستحق "، موضحاً أن "الحلبوسي لا يثق باي شخص واساء للكل حتى شركاءه من المكون السني".
وأشار الى أنه "الاستبداد والغطرسة والظلم والخداع والغدر هو ما يحدث داخل حزب تقدم".
وقبل ذلك هاجم القيادي في تحالف الأنبار الموحد الشيخ عبد الوهاب البيلاوي، ما أسماه بالحزب السني الحاكم الذي يريد التفرد بالسلطة المطلقة على المحافظات المحررة والتحكم بمصير أبناءها من خلال فرض سطوته على السلطة التشريعة والمفاصيل التنفيذية في المحافظات السنية.
وقال البيلاوي في تصريح لموقع "العهد"، الاثنين، إن "ما يجري داخل السلطة التشريعية من محاولة تكميم الأفواه وضرب كل الأصوات المعارضة للفساد والتفرد بالسلطة يعيدنا إلى مأساة الديكتاتورية".
وأضاف البيلاوي أن "الحزب السني الحاكم (حزب تقدم)، الذي ينفرد بالسيطرة على مفاصل مهمة في الحكومة وأجهزتها التنفيذية في المحافظات المحررة يحاول إعلان ديكتاتورية أتعس من ديكتاتورية النظام السابق".
وتابع ن "التهديدات تطال باستمرارا كل الشخصيات والناشطين من الذين يحاولون معارضة الفساد الحاصل".
وبين أن "هناك استغلال واضح للنفوذ السياسي والأمن في ضرب الخصوم من قبل الحزب السني الحاكم الذي بات يريد التحكيم بمصير الآلاف من أنباء المناطق المحررة".
وأشار إلى أن "تحالف الأنبار الموحد لن يبقي الوضع على ما هو عليه وسيسعى جاهداً من أجل إعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح من التهديدات التي تتعرض لها من
قبل الحزب السني الحاكم".
ودعا البيلاوي "شركاء الوطن إلى الوقوف مع الجبهة السنية المضادة لجبهة الحزب الحاكم من أجل منع انزلاق الأمور إلى ما لا يحمد عقباه".
يشار إلى أن حزب تقدم شهد موجة انسحابات، أبرزها انسحاب النائب رعد الدهلكي، وفلاح الزيدان والنائب ليث الدليمي، تعبهم بعد ذلك زعيم الطريقة الكسنزانية شمس الدين محمد نهرو، لتؤكد التصريحات أن هناك حراكاً سياسياً سنياً جديداً لوضع حد لـ"طغيان الحلبوسي واستبداده".
قد المحرر تصريحات من مصادر غير موثوقة, وتصريحات غير دقيقة وغير موثوقة.