رأى
المعارض السياسي السني المستقل مصطفى الدليمي أن
أهالي المناطق الغربية في العراق باتوا يتوجهون نحو تشكيل أقاليم في محافظاتهم، اسوة باقليم كوردستان.
وقال الدليمي لشبكة رووداو الاعلامية ان "
اغلب شباب مناطقنا الغربية، وبعدما لامسوه من ت
هجير وابتزاز من قبل الفصائل المسلحة وبعض الاحزاب السنية، بدأوا يتوجهون نحو تشكيل اقاليم، مثل اقليم صلاح الدين واقليم الانبار واقليم نينوى"،
متهماً بعض
الاحزاب السنية بـ"التوغل مع الفصائل المسلحة".
ولفت
المعارض السياسي السني مصطفى الدليمي الى ان "الشباب يتوجهون نحو موضوع الاقلمة أسوة باقليم كوردستان، ليعيشوا بأمان واستقرار ويطوروا مناطقهم ويعمروها".
يذكر ان محافظات الانبار ونينوى وبعض مناطق صلاح الدين وكركوك وديالى شهدت اجتياح وسيطرة تنظيم داعش عليها، رافقتها عمليات نزوح مئات الاف الاسر الى اقليم كوردستان.
ورغم مرور أكثر من خمس سنوات على تحرير هذه المناطق من سيطرة تنظيم داعش، لكن الاف الأسر لا يستطيعون العودة، لعدة أسباب، منها تردي الواقع الخدمي والاقتصادي في مناطقهم الأصلية، فضلاً عن وجود عراقيل أمنية تحول دون عودتهم، وكذلك المخاوف من عمليات ثأر جراء الاحداث التي شهدتها مناطقهم خلال فترة تواجد تنظيم داعش، وانتساب عدد من شبابهم الى التنظيم.
وسبق أن عقدت قيادات سياسية سنية
اجتماعات في الإمارات خلال عام 2020 لمناقشة خطوات تشكيل إقليم سني، لكن هذه الخطوة لاقت ردود أفعال غاضبة من عدد من الاحزاب الشيعية.
وكان السياسي عن محافظة الأنبار فيصل العيساوي، قال لشبكة رووداو الاعلامية عام 2020 إن خطوات عملية بدأت نحو تشكيل إقليم الأنبار، مبينا أن التجاهل الحكومي للمحافظات السنية والرغبة الجامحة في تطبيق فكرة الدكتاتورية على مكون معين من الأسباب الرئيسية التي دفعت القوى السياسية للمضي نحو تأسيس إقليم الأنبار.
يذكر ان محافظة البصرة شهدت هي الاخرى ولأكثر من مرة حراكاً جماهيرياً للمطالبة بتشكيل إقليم البصرة على خلفية تردي الخدمات، والحرمان من ثروات المحافظة النفطية لتحسين الواقع الخدمي والمعاشي فيها.
وكان مجلس محافظة البصرة قد صوّت في نيسان 2019 لصالح تحويلها إلى إقليم مستقل إدارياً عن الحكومة الاتحادية في بغداد.
استخدم المحرر رأي يعبر عن وجهة نظر واحدة, ولم يأخذ بآراء الجهات الحكومية والخدمية لمحافظة الانبار ومحافظة البصرة كذلك.