يرتاد كرار كاظم يوميا مقهى بسيطا في ساحة بيع مواد البناء وسط المثنى، ويتقاسم هموم توقف عمله وتراجعه مع رفاقه الذين يعملون بمهنة الحمالة معه.
لكنه ومنذ أيام ازداد قلقه منْ فقدانه عمله بشكل نهائي نتيجة تراجع البيع والشراء بمواد البناء،
بسبب تضارب أسعار سوق النقد المالي.
ولا يتوقف تأثير تضارب أسعار الدولار على المواد الإنشائية في المثنى فحسْب، بل شمل جميع القطاعات، أبرزها الملابس والمواد الغذائية والمواد المنزلية وسوق السمك واللحوم.
وحتى الأسواق في المثنى شهدت تراجعا في حركة المتبضعين الذين يتخوفون من تضارب الأسعار المستمر.
وقال دريد الأعرجي، رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقيين في المثنى، لـUTV إن “الركود طال حتى المواد الغذائية ولم يقتصر على السلع الإنشائية أو الملابس”.
ولمواجهة غلاء الأسعار والتلاعب بالعملة، يؤكد خبراء الاقتصاد ضرورة فتح الباب واسعا أمام تمكين القطاع الخاص، وخصوصا المثنى المعروفة بعاصمة الفقر، حيث يقبع أكثر منْ نصف سكانها تحت وطأته.
ويترقب أهالي المثنى انتهاء تضارب سوق الدولار، ليكون بمثابة صك مرور لفقرائها باتجاه إعادة حركة السوق كسابقها وتسكين أوجاع الاقتصاد العليل فيها.
كان يمكن ذكر تفاصيل أكثر عن أسباب البطالة في محافظة المثنى, ولماذا هي عاصمة للفقر كما ذكر.