أكد السياسي العراقي، عضو مجلس النواب السابق، مشعان الجبوري، أن تعمد إيران قصف رجال الأعمال، بالطريقة التي تستخدم فيها الصواريخ، هدفها النيل من تجربة نجاح أربيل الاقتصادي، وأن استخدامها لتهمة التعامل مع إسرائيل ليست أكثر من محاولات لتبرير هذه الأعمال.
وقال الجبوري، خلال استضافته في برنامج "رووداوي أمرو" الذي يقدمه الزميل، نوينر فاتح، على قناة رووداو، إن "التعريف المختصر لرجل الأعمال الكوردي بيشرو دزيي، هو واحد من أبطال قصص النجاح في إقليم كوردستان، وخاصة في أربيل".
كما أنه "صاحب إنجاز غير مسوبق على مستوى التطوير العقاري، حيث حول أرض أعرفها منذ كانت جرداء خارج المدينة، إلى مكان أصبح واحد من المقاصد السياحية التي يتباها أبناء إقليم كوردستان، وزاره، في التقاط الصور فيه، ألا وهو مشروع (إمباير)، وبكل تفاصيله سواء بجزئه السكني أو التجاري كما أنه يحتوي أفضل المطاعم في أربيل، وهناك أيضا أهم المكاتب والشركات التي اتخذت من (إمباير) مقرا لها".
وأشار الجبوري، إلى أنه "تحول من رجل أبتدأ بشكل فردي، وأخذ ذلك (الرسك – خاطر) عندما لم يكن هناك أحدا مستعدا للرهان على التطور في أربيل، وفعل ما فعل، لاسيما وأنه حتى الأرض التي بنى عليها المشروع، قد اشتراها من شريكه في المشروع آنذاك كما اتذكر الواقعة، بالتالي هو بطل من أبطال النجاح في أربيل، وخسارة لهذه المدينة وأهلها، وللمجتمع الاقتصادي والنشاط الاقتصادي، وللعراق، بخاصة وأنه مؤخرا كان يذهب كثيرا إلى بغداد ويحاول تكرار تجربة (إمباير) فيها".
أدناه نص المقابلة:
رووداو: أود البدء من علاقتك الشخصية مع بيشرو دزيي؟ يعني كما قلت في تغريده، تعرف بيشرو منذ أكثر من 20 سنة، أريد أسمع منك من هو بيشرو دزيي؟ من منظور السيد مشعان الجبوري؟
مشعان الجبوري: أولا الرحمة على روح المرحوم المغفور له الأخ بيشرو آغا الدزيي ولكل الضحايا الذين كانوا معه. يعني التعريف المختصر لبيشترو هو واحد من أبطال قصص النجاح في كوردستان وخاصة في أربيل. وصاحب إنجاز غير مسبوق على مستوى التطوير العقاري، وحول أرض أعرفها منذ كانت جرداء خارج المدينة إلى مكان أصبح واحد من المقاصد السياحية، والتي يتباهى أبناء الإقليم وزواره في التقاط الصور فيه. ألا وهو مشروع (الإمباير)، وبكل تفصيلاته سواء بجزءه السكني أو بجزئه التجاري، أو كمكان أيضا يحتوي على أفضل المطاعم في مدينة أربيل، وهناك أيضا أهم المكاتب والشركات اتخذت من (الإمباير) مقر لها. تحول من رجل ابتدأ بشكل فردي، وأخذ ذلك الرسك (مخاطرة) يوم لم يكن أحدا مستعدا أن يراهن على التطور في مدينة أربيل، وفعل ما فعل، حتى الأرض التي هو بني عليها المشروع، اشتراها من شريكه في المشروع آنذاك كما أتذكر الواقعة. فهو واحد من أبطال النجاح في مدينة أربيل، وهو خسارة كبيرة للمجتمع الاقتصادي أو للنشاط الاقتصادي ولكل أهل اربيل، وللعراق بصراحة، لأنه بالفترة الأخيرة كان يذهب كثيرا إلى بغداد ويحاول أن يكرر تجربة (الإمباير) في بغداد، ولكن مع الأسف رصاص الغدر يعني حال دون ذلك.
رووداو: السيد مشعان، علاقتك الشخصية أو صداقتك مع المرحوم بيشرو دزيي كيف بدأت؟
مشعان الجبوري: أعتقد أني تعرفت عليه في بغداد، بصراحة، اتذكر كان في مؤتمر للقوى العائدة من خارج العراق في فندق الحياة، وأذكر من الذين كانوا موجودين أيضا الاستاذ هوشيار زيباري، وكان السيد بيشرو في ذلك الوقت عنده شركة أمنية كانت تتولى حماية المكان، قبل أن يتحول إلى رجل أعمال ويسجل قصة النجاح هذه، بالإضافة إلى ذلك، أنا سكنت فترة في فلل مجمع (الإمباير)، فتعززت علاقتي به، ثم شاءت الأقدار أن يعرض علي أحد رجال الأعمال من بغداد، اسمه فاضل الدباس، أن يبيعني أرض، هو يريد أن يعمل عليها مشروع عقاري في طريق المصيف، وكانت هذه الأرض إلى جانب قصر بيشرو، وهذا ما شجعني أيضا على شرائها منه. وأعتقد هي كانت في أساسها لعائلة (ماجدي)، هم كانوا قد باعوها للدباس، نعم، فاصبحنا جيران، وكان يمكن في تلك الليلة أن أكون أنا الضيف.
رووداو: أنت جار بيشرو دزيي وبيتك قيد الإنشاء؟ هل تضرر بيتك؟ أو هل كنت متواجدا من موقع الحادث في تلك الليلة؟
مشعان الجبوري: بصراحة أنا عندي بيتين واحد قيد الإنشاء، وواحد مكتمل. لم أعر اهتماما لأن كان قد أصابني أو أصاب المبنى الضرر أمام هول فجيعة رحيل الصديق بيشرو، هذا الموضوع أصبح موضوع ثانوي لا قيمة له. تخيل، وطبعا كان من المحتمل أن أكون أنا الذي بضيافته بدل الصديق القادم من بريطانيا، الرجل المسيحي الذي هو أيضا رجل أعمال، كان هو الضيف في تلك الليلة، وكثيرا ما كنت أنا الضيف وغيري من الأصدقاء الذين نحبهم، هو دائما يحب أن يكون بضيافته أحد على العشاء وفي المساء في قصره الجميل.
رووداو: بما أنك قريب منذ ما يقارب 20 سنة من بيشرو دزيي وكان لديكم صداقة، هل سيد بيشر دزيي كان لديه عملا سياسيا أم مجرد رجل أعمال ومستثمر؟ هل تدخل يوما في العمل السياسي في أربيل أو في بغداد؟
مشعان الجبوري: أقول كلامي هذا للتاريخ وأتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية، بيشرو دزيي له علاقة بكل مفردات الحياة إلا بالسياسة، فهو لا يهتم بالسياسة ولا يتابع نشاطاتها، ويحاول أن يترك مساحة بينه وبين السياسيين، ويمكن أنا لأني أعمل في البزنز وأنا أيضا رجل أعمال، فكانت العلاقة معي يعتبرها ضمن إطار الأعمال وليس ضمن إطار السياسة. وإذا تسمح لي أن أعقب على واقعه.. بيشرو دزيي مشروعه قيمته السوقية مليار ونصف دولار تقريبا، رجل يعيش أغلب وقته في دبي وفي موناكو وإلى آخره، ما الذي يجعله يقدم خدمات لإسرائيل أو للموساد؟ بيشرو دزيي لا علاقة له بالنفط، لماذا إيران دائما تستهدف رجال الأعمال؟ لماذا تستهدف قصور رجال الأعمال؟ لماذا لا تغتالهم إذا كانوا عملاء للموساد مثل ما تجري عمليات اغتيال أحيانا الدول لخصومها مثلا؟ لماذا صواريخ ومتعدد وعلى مكان سكن؟ الهدف هو قتل قصة نجاح أربيل.. أربيل مؤخرا بدأت تستقطب استثمارات غير المواطنين الكرد، وبدأت تستقطب استثمارات عربية وخاصة من الخليج، وهناك اهتمامات أيضا تركية للتوسع في مجال الاستثمار، يبدو لي أن في نظر الإيرانيين، أربيل بلغت من النجاح ما لا يسمح بتجاوزه، وهذا يتطلب أن يخيف الناس ويخيف المستثمرين ويخيف المشترين، لأن هذا التطور العقاري الهائل في أربيل يحتاج إلى ناس يشترون هذه العقارات، وعندما يشاهد الشخص الراغب في الإقامة في أربيل أو يمتلك مكان في أربيل، إن هذه المدينة هدف للطائرات المسيرة وللصواريخ، قولا واحدا، سيصبح هناك نفورا. مما يقوله القتلة، إن بيشرو كان يعمل بالنفط إلى إسرائيل، أولا أنا أقسم بكل معتقداتي أن بيشرو لا يعمل في النفط، نهائيا. ثانيا، كوردستان لا تصدر برميل واحد من النفط منذ قرار محكمة باريس وإيقاف السلطات التركية بتصدير نفط الإقليم، فإذا هو كما يدعون هو على الأقل منذ تسعة أشهر أو سنة يمكن منذ توقف تصدير النفط من إقليم كوردستان، فهذه حجج على الجارة إيران أن تعتذر منها لعشيرة دزيي التي مست الإشاعات الكاذبة والاتهامات الباطلة أحد أبنائها وقتلوه حيا، ويقتلوه وهو ميت باستهداف سمعته والإساءة لأولاده ولزوجته و لإخوانه ولأمه ولأقاربه. ومن شاهد مجلس العزاء وهذا الحضور المذهل لكل أربيل ومن خارج أربيل ولأغلب الكرد، يدرك إن مثل هذا لا يمكن أن يكون جاسوسا، لماذا يصبح الإنسان جاسوسا؟ أما يكره بلده ويحب أن ينتقم منه؟ وأما بحاجة إلى المال؟ بيشرو عنده من المال الكثير وهو يبحث عن قصص نجاح، وما يملكه من المال يكفيه أن يعيش في أهم وأجمل أماكن الدنيا، ولكنه كان يبحث عن قصص النجاح، وقبل سنة قال لي تعال نهدم هذين البيتين، بيته الذي ضرب، وبيتي، وننشئ مجمعا سكنيا جميلا على طريق المصيف، وأنا بصراحة قلت له لست مهتما في الوقت الحاضر أن أشترك في إنشاء مجمع سكني في أربيل، بل يعجبني إنه هذا المكان يكون مكان خاص لي مثل ما كان مكان بيشرو جمليا وخاصا له، هو دائما يبحث عن قصص النجاح، وذهب إلى بغداد، وأغلب رؤساء الوزراء الذين أصبحوا في العراق كانوا يطلبون عندما يأتون إلى أربيل ويرون (الإمباير)، يطلبون اللقاء ببيشرو ويدعونه إلى بغداد ويقولون له تعال لنعطيك أرضا في بغداد وأنشأ هناك مشاريعا، ولو كان عنده رغبة بالاقتراب من السياسيين لشارك جماعة السلطة في بغداد في مشاريع، ولو كان له علاقة بالتجسس كما يقولون، فأنا أعتقد أن إسرائيل مهتمة في بغداد وليست مهتمة في أربيل. أربيل لا تملك بحوثا نووية ولا عندها شيء سري ولا عندها أعمال عدائية، أربيل هي قصة نجاح اقتصادي وفي وسط عالم من الفشل في منطقة جغرافية متأزمة كثيرة المشاكل، ورغم كل الوضع السيئ المحيط بأربيل وكوردستان العراق إلا إنهم شكلوا قصة نجاح غير مسبوقة في المنطقة في ظل هذه الظروف المعقدة، فمع الأسف إنهم لم يسمحوا لقصة النجاح هذه أن تستمر، ولكن أعتقد أن المحبين لأربيل سيبقون فيها وسيصنعون قصص نجاح أخرى، وأنا على يقين بأن إخوان بيشرو أيضا وأولاده، سيكونون قادرين على الاستمرار في النجاح. وأنا عبر رووداو أقترح على الأخ محافظ أربيل، الساحة الأولى في مشروع (الإمباير) التي تحتوي على تمثال لإمرأة أو شيئ ثان، أتمنى أن يجري هناك نصب تذكاري، تمثال لابن أربيل البار لهذا الرجل الناجح الذي حقق شيئا غير مسبوق، أحيانا توضع التماثيل لشاعر أو لقاص أو لمثقف، لكن أنا أعتقد أن بيشرو قدم لأربيل وكوردستان في الشأن الاقتصادي ما لم يقدمه إلا القلائل مثله، طبعا هناك قصص نجاح أخرى لبعض رجال الأعمال المحترمين في أربيل، وأنا أعتقد أن ذلك سيكون رسالة محبة من والي أربيل لبيشرو باسمنا جميعا.
رووداو: السيد مشعان خطوات الحكومة العراقية ورد فعل الحكومة، هل تعتقد أنها كافية لمنع اعتداء مثلما رأينا الاعتداء الأخير على أربيل؟ هل تعتقد أن هناك خطوات أخرى على الحكومة العراقية أن تتخذها تجاه إيران؟
مشعان الجبوري: للأسف العراق ليس بوضع يمكن من أن يردع إيران، باكستان ضُربت بصاروخ فردت بصواريخ وليس صاروخ. ضُربت بطائرات مسيرة وأرسلت صواريخ باليستية وسريعا إيران فتحت قنوات الاتصال مع باكستان وحاولت أن تطوق الأمر، وأنا على يقين أنها لن تكرر ذلك. العراق فاقد للقوة مع الأسف الشديد، وإيران هي اللاعب الكبير على الأرض وقاسم الأعرجي مستشار الأمن الوطني أراد أن يكون منصفا ووقف بداية أمام المكان المفجر وقال إن هذا بيت لشخص مدني مقاول ولا علاقة له بالموساد، ومنذ أمس أو أول أمس كل الذباب الإلكتروني يشن عليه هجوم شرس، أنا أعتقد أن خطوات الحكومة العراقية التي يجب أن تتخذ على الأقل استدعاء السفير العراقي في إيران.
رووداو: وأنت أيضا سيد مشعان من المستهدفين فهناك هجوما شرسا عليك؟
مشعان الجبوري: على الأقل نوقف التبادل التجاري معها، نخفض مستوى التمثيل معها، لأننا لا نمتلك صواريخا ولا نقدر نستعملها، وأصلا قرارنا العسكري والصواريخ والجيش، يعني هو لا يمتلك القائد العام للقوات المسلحة سلطة استعمالها بالمطلق.
رووداو: رئيس الوزراء العراقي وأيضا القائد العام للقوات المسلحة، أتى من ضمن تحالف، هذا التحالف، المركز الرئيسي في هذا التحالف هو القوى الشيعية في العراق، الإطار التنسيقي، لكن سيد مشعان، القوى السنية استنكرت الحادث، لكن ضمن القوى الشيعية ما عدا حيدر العبادي الذي في يوم التالي أعلن بيان واستنكر الهجوم ووصف الهجوم كخرق للسيادة العراقية، لم نرى إلى الآن بيانا من كل القوى الشيعية ضمن الإطار التنسيقي إلى الآن، ما السبب؟
مشعان الجبوري: للأسف.
رووداو: ألا تعتقد أن الصمت علامة الرضا على ما يحدث؟
مشعان الجبوري: أولاً، أربيل كانت تتلقى مسيرات وهجوم بالمسيرات متكرر، وبعض قوى الإطار الشريكة في تحالف إدارة الدولة الذي به القوى السنية والحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني شركاء. هم يمتلكون فصائل مسلحة، كانوا يتباهون بقصفهم لأربيل بالمسيرات أو أماكن في أربيل بالمسيرات، فمن الطبيعي ألا يستنكروا الضربات الإيرانية، ومجرد إنك تسمع المتحدثين والمدونين الذين يمثلون قوى الإطار، يشتمون كل من يعلق بكلمة تندد بهذا العدوان الغاشم.
رووداو: بمن فيهم أنت؟
مشعان الجبوري: أنا أوقفت التعليقات على التويتر على تعليقاتي المتعلقة بالحادث، لأنهم امطروني بسيل من الكلام البذيء والشتائم، لأن هناك جيوش إلكترونية موظفين عملهم ومهمتهم صناعة الرأي العام مثلما يريدون، وليس كما هي الحقيقة، ولكننا لن نستسلم رغم كل الضربات، وكل الإساءات وكل الاعتداءات التي نتعرض لها، سنبقى نقول كلمة الحق مهما كلفنا الأمر، أنا أعرف أربيل منذ بداية التسعينات، أنا منذ مؤتمر صلاح الدين، المؤتمر الوطني الموحد إلى حد الآن عندي تواجد في مدينة أربيل وأعرف كل شيء يجري فيها، وأعرف من الفاشل ومن الناجح وتواجد الجميع والتمثيل الدولي وإلى آخره. هذه، تهمة إسرائيل أو التواجد الإسرائيلي في أربيل الهدف منها الإساءة إلى قصص النجاح وتبرير الضربات التي تحول دون تصاعد هذا النجاح فقط ليس إلا، فأعتقد أني لا أنتظر وحتى الضغوط التي يتعرض لها قاسم الأعرجي وأنا قرأت له تعليقا كتبه في تغريدة تبين إنه يتعرض لإساءات بسبب موقفه الشجاع، وهو تصرف كرجل دولة، وأنا أنتظر من دولة رئيس الوزراء بعد أن يطلع على التقرير، بعد عودته من دافوس واطلاعه على تقرير اللجنة أن يتخذ قرارات، أنا لا أقول له أضرب إيران بالصواريخ لأن العراق غير مهيئ لذلك، ولكن أن يتخذ من الإجراءات ما يجعل من تكرار مثل هذه الأحداث صعبة أو مستحيلة أو يفكروا أكثر من مرة قبل أن يتخذوا مثل هذا القرار.
رووداو: السيد مشعان بما أنك رجل سياسي ومعروف.. أود أن أسألك عن موقف رئيس الجمهورية وكما نعرف في العراق أن منصب رئيس الجمهورية هو من حصة الكورد وهناك كرديا الآن يشغل هذا المنصب غير أنه لا بيان لرئيس الجمهورية حتى الآن، وقصدي هنا بيان رسمي من قبل رئاسة الجمهورية باسم رئيس الجمهورية واكتفى بمجرد تغريدة؟
مشعان الجبوري: موقف رئيس الجمهورية كان خجولا.
رووداو: استخدم القصف ولم يستخدم هجوما، كما لم يصفه كعدوان مثلما وصفه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني
مشعان الجبوري: صحيح.
رووداو: ولم يذكر اسم إيران في تغريدته كما فعل رئيس الوزراء، مجرد قال القصف على أربيل دون الإشارة إلى من أين القصف؟ لا نعرف في تغريدة رئيس الجمهورية بما أن إيران أعلنت رسميا إنها المسؤولة عن القصف.. كيف تقيم هذا الموقف من رئيس جمهورية العراق؟
مشعان الجبوري: بصراحة أنا شخصيا مع عظيم احترامي لرئيس الجمهورية اللذي هو أيضا صديق قديم جدا منذ زمن المعارضة، ولكن كان موقفه خجولا، وبالنسبة إلي أدركت لماذا يصرون ألا يكون رئيس الجمهورية من الحزب الديمقراطي الكوردستاني. أنا كنت أعتقد لأن رئيس الجمهورية بمجيئه إلى الرئاسة حظى بدعم الديمقراطي الكوردستاني على حساب منافسه الآخر من الاتحاد الوطني، وأنا أعتقد أنه لو كان برهم صالح رئيس الجمهورية يمكن كان لآخذ موقفا أكثر تشددا، أعتقد لأن موقف رئيس الجمهورية موقف باهت و عبارة عن تغريدة على تويتر، وهو رئيس الدولة، حامي الدستور، المسؤول عن حماية أمنها وسمائها أو راعي أمنها وسمائها. أنا أقول أن الموقف ليس بالمستوى وأتمنى عليه، مخلصا ومحبا، أن يراجع موقفه ويصدر بيانا منددا بما جرى، إذا كان رئيس دولة العراق لا يسمي قصف منزل مواطنا كرديا في مدينة آمنة هو وزوجته وأولاده وضيوفه في بيتهم آمنين بأربع صواريخ باليستية، بأن ما حدث عدوانا.. فكيف ننتظر من دول العالم أن تقف معنا ورؤساء دول العالم أن ينددوا أو يشجبوا، أو يستنكروا؟ كان موقف رئيس الوزراء رغم أنه جزءا من قوى الإطار وهي التي جاءت به إلى رئاسة الوزراء، إلا أن موقفه من اللحظة الأولى كان شجاعا وجريئا وعراقيا، هذا ما كان يجب أن يفعله، خصوصا إذا ما عرفنا إن العراق لا يمتلك من القوة العسكرية ما يمكنه من الرد على عدوان إيران وقصف إيران، كما فعلت الباكستان مثلا.
تضمن الخبر وجهة نظر واحدة دون بينا وجهات النظر الاخرى او الرسمية ضمن التقرير الاخباري حول ذات الموضوع.