رأى رئيس أساقفة أبرشية الموصل وعقرة للكلدان ميخائيل نجيب ميخائيل، أن النواب المسيحيين الواصلين الى البرلمان بالكوتا لا يمثلون المسيحيين، بل أنهم "يضطهدون" المسيحيين، داعياً الى تأمين سهل نينوى والموصل بقوة أمنية واحدة.
وقال ميخائيل نجيب ميخائيل، لشبكة رووداو الاعلامية: "نحن سعداء جداً لأن تكون هنالك نظرة واسعة وشاملة لهذه الجريمة (حريق قاعة الزفاف في الحمدانية) التي حدثت، سواء كان حادثاً أو فاجعة"، واصفاً الحادثة بأنها "اشبه بهولوكوست".
ميخائيل نجيب ميخائيل انتقد النتائج التحقيقية التي أعلنت بعد حصول الحريق، "جاء بعد مدة قصيرة وخرج بنتائج لا علاقة لها بهذه الجريمة"، مستنكراً حالات "الاقالة والاعفاء للشخصيات، وما جعلنا نشك هو السرعة وعدم الجدية في التحقيق".
وأضاف: "لدينا ثقة بالقضاء العراقي، لكن هنالك خبراء دوليين في كل العالم عندما تحصل فاجعة كبرى او جريمة كبيرة، ومن المؤكد ان هنالك محققين وأناس يساعدون بعضهم البعض للوصول الى الحقيقة"، مردفاً: "لا اشك بالقدرات لكن هنالك ضغوطات وهنالك نوع من الترغيب والترهيب احياناً. الترغيب بالمال او الترهيب بالتسقيط السياسي".
رئيس أساقفة أبرشية الموصل وعقرة للكلدان، طالب بـ"تدويل الحادث، لكي نصل الى حقوق المنطقة وما يختبئ وراءها من تغييرات ديمغرافية وسلاح منفلت من قوى لا نعرف من اين جاءت".
ميخائيل نجيب ميخائيل، دعا الى "تأمين سهل نينوى والموصل بقوة أمنية واحدة. لا يجوز أن نرى كل يوم لون ملابس جديد وسلاحاً جديداً، لأنه غير مقبول ويبث الرعب"، مطالباً بأن "تكون هنالك قوة تحمي الارض، غير قوة السلاح المنفلت".
بشأن دور ممثلي المسيحيين في مجلس النواب العراقي في ايصال صوتهم، وصف رئيس أساقفة أبرشية الموصل وعقرة للكلدان الكوتا والمحاصصة بأنها "دمرت العراق. الذين وصلوا الى مقاعد الكوتا للمسيحيين يدعون انهم يمثلوننا لكنهم بالحقيقة يضطهدوننا".
وشدد على أنهم "يجب ان يقفوا يداً بيد من أجل تحقيق ما نحتاجه بالمنطقة، من أمن ووظائف وحماية حريات"، موضحاً أن "من يصل الى البرلمان يجب ان يكون بأصوات المسيحيين، وليس بأصوات أخرى".
ولفت الى ان "المسيحيين باتوا يطلق عليهم بالأقلية. نحن لم نكن اقلية ولكن صرنا اقلية. كنا نشكل أكثر من 60% من سهل نينوى منتصف القرن الثامن عشر، لكن اليوم صرنا اقلية".
وكان مجلس النواب العراقي، أوصى في 30 أيلول الماضي، بتشكيل لجنتين قضائية ونيابية من أجل الوقوف على حيثيات حريق قاعة الهيثم في قضاء الحمدانية، فضلاً عن تعويض ذوي الضحايا مادياً ومعنوياً وعلاج المصابين داخل العراق أو خارجه.
في 1 تشرين الأول، عزت وزارة الداخلية العراقية سبب حريق قاعة الهيثم في الحمدانية، الى مصدر ناري لامس مواد سريعة الاشتعال، مشيرة الى "وجود أربعة اجهزة شعلات نارية".
بحسب ما توصلت إليه اللجنة وشهود العيان، هي السبب الرئيسي لوقوع الحادث، وارتفعت النيران منها إلى أربعة أمتار نحو سقف القاعة لتتسبب باندلاع الحريق.
يشار الى ان ائتلاف حمورابي كان قد دعا جماهيره، للمشاركة في جميع التجمعات والمبادرات التي من شأنها دعم مطالب الكنيسة وكشف ملابسات المحرقة والمذبحة التي تعرض لها ابناء بخديدا (الحمدانية) وان يتم كشف الفاسدين والمقصرين وان يتم محاسبتهم قانونياً.
تضمن الخبر وجهة نظر واحدة متمثلة برئيس اساقفة ابرشية الموصل، ولم يتم تقديم رأي السكان من المسيحيين ولا رأي النواب الذين وجه لهم الاساقفة بحسب تصريحه"انهم يضطهدون المسيحيين".