احتفت الخارجية الأميركية بناشطة عراقية لمساهمتها في مجال مكافحة الاتجار بالبشر ومنحتها جائزة العام التي تقدمها الوزارة سنويا بمناسبة صدور تقرير دوري بهذا الخصوص.
وقالت إيمان السيلاوي في مقابلة مع قناة "الحرة" إن الجائزة كانت مفاجئة وستكون دفعة لمنظمتها في مجال مكافحة الاتجار في البشر.
وتروي مديرة منظمة "المصير" الحقوقية كيف انتقلت من النضال ضد العنف الموجه للأطفال إلى مكافحة الاتجار بالبشر، في عام 2014، مع دخول تنظيم "داعش" إلى العراق وظهور أسواق النخاسة وبيع النساء.
ويرتكز عمل منظمتها على تنظيم ندوات حوار تناقش موضوع الاتجار بالبشر، كما تسهر على مكافحة الاتجار بالعمالة الوافدة على العراق، مشيرة إلى أن "هناك تجارة سرية بالعمال القادمين" من دول أخرى.
والخميس، نددت الولايات المتحدة بالاتجار بفتيان وشبان لاستغلالهم في العمل القسري، في ظاهرة عالمية نطاقها آخذ بالاتساع، وجاء التنديد في إطار انتقادات أوسع نطاقا لما وصفها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأنها "مناح مثيرة للقلق" على صعيد الاتجار بالبشر عموما.
وكشفت الناشطة العراقية أن منظمتها حققت نجاحات في العثور على العمال الأجانب الذين يسقطون في قبضة عصابات الاتجار بالشر.
وعن الجائزة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، أوضحت السيلاوي أنها ستكون حافزا لتكثيف الجهود أكثر، والعمل على توعية الشعب العراقي بالجريمة وخطورتها، مشيرة إلى أن هناك "جهلا بالموضوع" لدى العراقيين.
وترى السيلاوي أن المتاجرين بالبشر باتوا يلجؤون إلى طرق جديدة لإغراء الضحايا، وهو ما يحث على تكثيف الجهود من قبل الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني لمكافحة الظاهرة.
والخميس، أورد تقرير وزارة الخارجية قائمة بلدان تعتقد واشنطن أنها لا تأخذ مكافحة الاتجار بالبشر على محمل الجد، بينها أفغانستان والصين وكوبا وإريتريا وكوريا الشمالية وإيران وروسيا وجنوب السودان وسوريا وتركمانستان.
والدول المدرجة في قوائم كهذه يمكن أن تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات أو أن تحجب عنها المساعدات الأميركية.
العنوان مضلل حيث يوحي للقارئ بالتعميم حول جهل العراقيين بالاتجار بالبشر، بينما ما ذكره التصريح " إلى أن هناك "جهلا بالموضوع" لدى العراقيين."، حيث لا يمكن تعميم التصريح ليبدو عنوان مضلل بالنسبة للقارئ.