UTV – الموصل
بمشاركة المسلمين والإيزيديين، احتفل المسيحيون في الموصل بعيد القيامة وسط أجواء عمّها التلاحم والتكاتف، هذه الكنيسة كانت مهجورة لسنوات وعادت اليوم لتحتضن المصلين والمحتفلين على وقع القدّاس والأجراس.
يقول المهندس الاستشاري معن عجاج “قطعنا مسافة أكثر من 100 كيلو متر لكي نأتي ونقول لأهل الموصل، نحن نحبكم وأنتم أهلنا، أنتم بكل القوة والمحبة والمصداقية أحبابنا، نحن خدمنا هذه المدينة ونتمنى أن تتذكرنا”.
قدّاس واحتفالات عيد القيامة في نينوى شهدت توافد مسيحيين من محافظات مجاورة وسط آمال معقودة على عودة المهاجرين إلى منازلهم ومناطقهم السكنية.
شذى صبري مواطنة من الموصل (33) قالت “هو عيدنا، عيد كل أطيافنا وقومياتنا وأبناء شعبنا العراقي، أنا واقفة على المذبح، يحز بنفسي عندما أرى عدد الحضور قليل، بغياب عوائلنا وأهلنا وناسنا في الموصل تاركين بيوتهم، نتمنى أن يعودوا وتعود الموصل”.
وتشهد نينوى أجواء احتفالية لجميع أطيافها في آن واحد، إذ بدأت بشهر رمضان، ومن ثمّ أعياد الصليب والسعانين والقيامة، وصولا الى احتفالات برأس السنة الإيزيدية يجري الاستعداد لها.
رئيس أساقفة الكلدان في الموصل وعقرة المطران نجيب موسى يوضح “نرى هذا التقارب والوحدة والمحبة بين الناس حقيقة شيء يشرح القلب، لأن أعياد المسيحيين هي أعياد الإسلام والايزيدية، وأعياد الايزيدية هي أعيادنا، ورمضان مبارك أيضاً لأخوتنا الإسلام وأعياد مباركة قريبة، بكل الأفراح نشترك مع بعضنا”.
التنوع الدينيّ والاجتماعيّ في الموصل واحد من أهم مقومات التعايش السلميّ، ومشاركة جميع أبنائها في الاحتفالات المختلفة رسالة على وحدتهم.
وازن المحرر في عرض اراء المصادر.