ما يزال سباق العملة بين الدولار والدينار الشغل الشاغل للتجار، فلا ثوابت ولا تكهنات، ولم يستقر سعر الصرف منذ 15 يوما.
وسجلت بورصة بغداد اليوم مستويات قياسية جديدة، حيث تجاوز سعر صرف المئة دولار 161 ألف دينار، وهو مؤشر على استمرار تحليق الورقة الخضراء في سماء الاقتصاد العراقي بعيدا عن الدينار العاجز.
وفي محاولة لتقليل حجم الخسائر الناتجة عن ترنح الدولار، يفضل أغلب التجار في واسط شراء كميات قليلة من المواد تكفي لاستمرار محالهم مفتوحة يوما واحدا فقط، فالتخزين مجازفة وقيمة السلع تتغير باستمرار.
وزاد تغيير سعر الصرف خلال فترة قصيرة من حجم ديون التجار بنسبة 14 بالمئة، الأمر الذي جعلهم في انتظار وترقب لعودة السعر إلى وضعه السابق من أجل تسديد ما باعوه بالدينار.
ومع استمرار الأزمة يشل الإرباك الاقتصاد المحلي، فتقييد مزاد بيع العملة في البنك المركزي غير من ملامح السوق بشكل غير مسبوق، ولا يمكن التنبؤ باستمرار ارتفاع سعر الصرف من عدمه، وسط انتظار الجميع حلا فاعلا وعاجلا لتحجيم هذه الأزمة.
المادة المصورة تبين سوق للمواد الغذائية وهي مناسبة لما تم طرحه في الخبر.